لطالما بحثت عن ما يعجبني في كل ما أستمتع بتجربته، سواءً كان هذا طعاماً أو عملاً فنّياً أو حتّى مقاطع يوتيوب. قد لا أصل دائماً إلى إجاباتٍ واضحةٍ لكنّي أؤمن أنّ وراءَ الاستمتاع بأيّ شيء أسباباً واضحة وفريدة قد تُخبرك شيئاً عن نفسك أو تُريك طريقة ومنظوراً جديداً للنّظر إلى شيءٍ ما. لكن في الوقت ذاته، محاولة الوصول إلى هذه الأسباب في أعمال تحاول التّفاعل مع مشاعر المتابع -أكثر جوانبه غير المستقرّة- بطريقة براغماتيّة شيء خطير نسبياً وغير سهل.
الخطورة في التكلّم عن الميديا بهذه الطّريقة هو الدّخول في إساءة فهم وتعميمات خاطئة مبنية على جهل في موضوع معيّن. مع هذا أرى أنّ الأمر مثير للاهتمام بشدّة ويستحق المحاولة. لذلك فلنتكلّم عن الرسالة الفنيّة والاستمتاع باستهلاك الأعمال الفنيّة من وجهة نظر تجريديّة قليلاً (سيتضمن المقال العديد من المصطلحات المبتذلة قليلاً فتحمّلني!) وسأستخدم آرك الـ Endless Eight من هاروهي سوزوميا كمثال ممتاز لشيء مثير للجدل ويمكن النّظر له من عدّة أطراف.
ملاحظة: تستطيع قراءة المقال دون متابعة هاروهي سوزوميا. المقال لا يحرق سوى الفكرة الأساسيّة بدون تفاصيل ولن يؤثر على تجربتك مع العمل إلا قليلاً
الفن وإيقاظ المشاعر
طرق التّعبير في الأعمال الفنّيّة كثيرة ومتنوّعة، قد تحصل على شاشة لتستغلها بعمل أنيميشن أو قد تستغل الأصوات بصناعة موسيقى، ربما تستغل القدرة على التفاعل مع العمل لصناعة لعبة. جميعها وسائل مختلفة لكن يمكنك القول أنّ الغاية واحدة، فجميعها يمكنك تصنيفها تحت مصطلح عمل فنّي لأنّها تعبير غير مباشر يهدف إلى وضع المتابع في حال شعوريّة معيّنة. عندما تستمع إلى موسيقى هادئة أو تشاهد أنمي شريحة من الحياة أو تنظر إلى لوحة لمشهد طبيعي لطيف، ستجد نفسك في حالة شعوريّة هادئة. الاختلاف في طريقة إيقاظ هذا الشّعور بينهم مهم لكنّها في صلبها تقع تحت السّقف نفسه.
من هذا المبدأ يصبح هدف الفن هو معالجة فكرة معيّنة عن طريق إيقاظ شعور مناسب لدى المتابع. على سبيل المثال ينجح فيلم Spirited Away لأنّه يضعك كمتابع في حالة فضول قصوى مع بعض عدم الارتياح -بشكل مشابهٍ للبطلة تشيهيرو عندما تدخل للعالم- وهو ما يساهم في دعم أفكاره ومواضيعه العامّة. أي أنّ تجربة المتابع الشعوريّة أساسيّة للعمل وتناسبها مع الموضوع العام فيه يخلق اندامجاً قويّاً يساهم في نجاح العمل.
إذا ما اخذنا هذا كطريقة معيّنة للنظر للفن بشكلٍ عام، فنوعية المشاعر الّتي يتم إيصالها غير مهم فعليّاً لأنّ لكل عمل هدف معيّن. قد يحاول عمل معيّن جعلك متحمّساً اتّجاهه مثل أنميات الشونين أو قد تجد أعمالاً تحاول جذب فضولك لمواضيع جديدة مثل أفلام الساي-فاي أو قد يحاول العمل إيقاظ مشاعر حزن فيك مثل موسيقى دراميّة وهكذا. ما نستنتجه هنا أنّ الهدف الفنّي لعمل ما مرتبط بحالة المتابع الشعورية وطريقة إيقاظها بشكلٍ يتناسب مع الفكرة العامّة للعمل (الشعّور بالفضول على سبيل المثال مرتبط بأعمال الساي-فاي بشكل أساسي لأنّها تخدم الفكرة العامّة). بالطبّع يمكنك التّوسّع بهذه الفكرة لتحليل مشاهد معيّنة كون معظم الأعمال الكبيرة مركبّة من العديد من التوجّهات المختلفة الّتي تخدم التوجّه العام للعمل وتساهم في نجاحه.
ما الّذي أحاول الوصول إليه من هذه الفقرة المجرّدة الطويلة؟ قد تختلف المشاعر الّتي يوقظها عمل معيّن عندك كمتابع لكن نوعيّة هذه المشاعر، إذا ما كانت متناسقة مع الفكرة العامّة والمشهد، هي شيء لا تستطيع لوم العمل عليها لأنّه يحاول تحقيق هدفه الفنّي. الأعمال الكوميديّة تحاول أن تجعلك تضحك والأعمال الدمويّة تحاول جعلك تتقزز، فانتقاد الأعمال هذه لما تحاول فعله غير منطقي (أو بالأحرى غير عادل). لكن ماذا لو كان العمل يحاول أن يجعلك تشعر بالملل لسبب متناسب مع هدفه الفنّي؟
الاستمتاع في استهلاك الفن
قد تعتقد أنّ العدو الأساسي لمتابعة عمل فنّي -فلنتكلّم عن الأنمي هنا- هو المشاهد الحزينة، لا أحد يريد الشّعور بالحزن ليُمضي وقت فراغه أليس كذلك؟ في الواقع الأمر مختلف. معظم المتابعين يحبّون، بل يفضّلون حتّى مشاهدة أعمال دراميّة قد تتركهم في حالة حزينة لوقتٍ طويل. السبب وراء هذا هو أنّ البشر يبحثون عن تحفيز داخلي، شيء يتركهم بحالة شعوريّة قويّة بدل حياتهم الروتينيّة اليوميّة. العدو الحقيقي هنا ليس الحزن بل الملل.
هنا قد تجد تضارباً بين الفكرتين اللتين حاولت إيضاحهما؛ قد تستغل الأعمال الفنّيّة شعور الملل في إيصال فكرتها وهناك العديد من السيناريوهات المناسبة لهذا. ماذا لو كان العمل يحاول إيصال شعور الشخصيّة الّتي تقضي حياتها اليوميّة بطريقة روتينيّة مكررة لسببٍ ما. لكن في الوقت ذاته رغبة المتابع في استهلاك هذا الشّيء ستكون قليلة جدّاً. يمكنك مناقشة أنّ العمل خرج حتّى عن فكرة التّرفيه هنا لكنّه كذلك لم يقم بأيّ شيءٍ خاطئ بل حقق هدفه تماماً بإيصال شعور الملل غير المنتهي!
لتوضيح هذا التّضارب نحتاج إلى تحليل مثال واضح بدل البقاء في هذه المساحة التجريديّة. في الحقيقة الحصول على عملٍ يقوم بهذا الشّيء بشكلٍ مقصود وواضح وبكفاءة عالية نادر حقّاً وهو ما يزيد تقديري له. فلنتكلّم عن هاروهي سوزوميا والأرك المثير للجدل Endless Eight.
ما هي سلسلة هاروهي سوزوميا؟
هاروهي سوزوميا هي سلسلة روايات جيب يابانيّة بدأت عام 2003 ولاتزال مستمرّة حتّى اليوم. تدور القصّة حول الفتاة هاروهي ورغباتها الأنانيّة في العثور على فضائيين ومسافرين عبر الزّمن ومستخدمي قوى خارقة. تتبع القصة هذه الفتاة من منظور الفتى الّذي يصاحبها كيون وتأسيسهم لنادي البحث عن الظواهر الخارقة SOS. ينضم لاحقاً ثلاثة أعضاء جدد للنّادي بصحبة هاروهي وكيون ليتبيّن أنّهم يمتلكون قدرات خارقة متطابقة مع رغبات هاروهي.
فكرة العمل تبدو منبثقة فعلاً من ثقافة الأنمي مع أفكارٍ ضخمة وتطبيقٍ ممل، لكنّ العمل يستغلّها بشكلٍ ممتاز ليقدّم عدّة قصص متنوّعة تتضمّن الشخصيّات في مواقف مختلفة الجديّة. قد تجدهم في آرك معيّن يقومون بتصوير فيلم مدرسي ليربحوا مسابقة لكن في آرك آخر يقع البطل في عالمٍ موازي لتتدمّر حالته النفسيّة ويتحوّل العمل إلى توجّهٍ آخر وهكذا. استغلال الفكرة الأوليّة (Premise) في هاروهي عالي جدّاً والعمل بالمجمل غريب جزئيّاً في كونه العمل المشهور الّذي صنع موجات كثيرة في صناعة الأنمي قد لا تدرك أهميّتها. فهو أكثر عمل دفع بموجة الموي إلى شهرة هائلة وجعل اقتباس روايات الجيب أشهر بكثير كما أنّه صنع مظهر الأنمي الحديث الّذي نعرفه.
قام استديو كيوتو أنيميشن باقتباس العمل بجزئين، عُرض الأوّل في عام 2006 والثّاني في عام 2009. بينما تم إنتاج فيلم له عرض في 2010. بدءاً من الجزء الأوّل استخدم فريق العمل في استديو كيوتو أنيميشن الكثير من الأساليب الغريبة في إنتاج هاروهي. أوضح هذه الأساليب هي عرض حلقات الجزء الأول مرتّبة بشكلٍ غير خطّي بطريقة مقصودة لرواية العمل بشكلٍ مختلف. لكن مع الجزء الثّاني قام فريق العمل بحركة لا تصدّق في اقتباس أحد آركات الرواية.
تدور قصّة آرك الـ Endless Eight حول وجود قوّة خارقة تؤثّر على حركة الزمن في العمل، إذ يتكرر اليوم الأخير في الصّيف ذاته بشكلٍ لا نهائي دون بقاء ذكريات عند معظم الشخصيّات لإيقافه. في الواقع التكرار يستمر لما يتجاوز الـ 15 ألف يوم قبل إيقافه. قام فريق العمل باقتباس هذا الأرك عن طريق تكرار أحداث الحلقة الأولى في الأرك لـ 8 حلقات كاملة. هذه الحلقات تتضمّن السيناريو ذاته من الأحداث.
استقبل المتابعون هذا الارك بالكثير من الكره والسلبيّة. أغلبهم اعتقدوا أنه ممل بشكلٍ لا يوصف كونهم يتابعون الشّيء ذاته وتعجّب معظمهم من هذا الشّيء. الرواية لا تتضمّن سوى محتوى يساوي حلقة ونصف تقريبا في هذا الأرك بدون إعادة. هذا ما جعل الآرك مثيراً للجدل كثيراً وتلاحظ الأثر على تقييمات العمل في الجّزء الثّاني منه مقارنة بالجّزء الأوّل والفلم.
دفاعاً عن الايندليس ايت
رد الفعل السّابق اتّجاه هذا الآرك مفهوم تماماً، لكن إذا ما ربطنا كلامي السّابق عن الفن به فسنجد نقاطاً مثيرة للاهتمام قد تلعب لصالحه من العديد من النّواحي. أوّلاً سلسلة هاروهي دائماً ما قامت بتجارب على طريقة الرّواية واللعب بالكثير من الجوانب الّتي من الممكن أن تسمّى “قواعد” فنيّة وأوضح هذه الأمثلة هي ترتيب إصدار حلقات الجّزء الأوّل أو حتّى عدم احتوائه على هدف معيّن واستخدام الكثير من السّخرية الموجّهة ضد هذه النوعيّة الأعمال (يمكنك اعتباره حتّى عمل بتوجّهٍ بعد حداثي -postmodern- إذا كنت مهتمّاً بالمدارس الفنّيّة).
ما أحاول قوله هو أنّ العمل بيئة مناسبة تماماً لتجربة أفكار تكسر القواعد وتخرج عن المألوف. لكن ما يدعم هذا الأرك أكثر هو تناسبه الّذي لا يصدّق مع الفكرة العامّة الّتي يحاول إيصالها. تكرار يوم معيّن لما يتجاوز الـ 15 ألف مرّة هو شعور فريد لا يمكنك حتّى تخيّله. الإرهاق والملل والشّعور بعدم الوصول إلى النّهاية سيكون المُسيطر الكامل على الأجواء هنا، لكن كيف ستنقل هذا الشّعور إلى المتابع بشكلٍ مناسب؟ كرر الحلقة 8 مرّات بشكلٍ متناسبٍ مع اسم الآرك وباعتبار أنّ عرض الحلقة في اليابان أسبوعي سيدخل المتابع حالة إعادة ل 8 أسابيع متكررّة يصل إلى حالة شعوريّة متناسبة تماماً مع الموقف في العمل ذاته وهو في النّهاية ما يهدف العمل إلى ايصاله هنا. يمكنك اعتبار هذا بالمبالغة لكنّي أراه شخصيّاً بالالتزام الحقيقي لايصال روح العمل بشكلٍ يتجاوز المصدر حتّى ومخاطرة حقيقية من فريق العمل نتيجتها كانت إبعاد المتابعين عن السلسلة لهدف فنّي بحت.
الأمر لم يتوقّف عند هذه النّقطة بل استغلّ فريق العمل حقيقة أنّ أحد الشخصيّات المساعدة لا تزال تتذكّر ما حدث خلال الإعادة وقام بتطور شخصيّتها بشكلٍ متناسب مع طبيعتها. هذه الشخصيّة هي يوكي ناغوتو وهي الأهم في فلم هاروهي The Disappearance Of Haruhi Suzumiya وقد انعكس هذا بشكل إيجابيّ جداً على آراء المتابعين. أي أنّ الهدف القصصي تعدّى الآرك نفسه وقام بتجهيز المتابعين للفلم بشكلٍ لا واعي.
النقطة الأخيرة وأكثر ما أحبه اتّجاه هذا الأرك هو اهتمام فريق العمل بجعله مثيراً للاهتمام بقدر الإمكان بالرغم من فكرته. لاحظت بعض الاتهامات أنّ فريق العمل استخدم هذا الارك لتوفير المال بإعادة الحلقة لكنّ هذا غير صحيح على الإطلاق لأنّ كل حلقة كانت إنتاج كامل جديد عن السّابق. قام معظم المخرجين الكبار في استديو كيوتو أنيميشن بإخراج أحد حلقات الآرك وتمّ إعادة رسم كل مشاهده من جديد من زوايا جديدة مختلفة والقيام بتغييرات بسيطة تتناسب مع الخط الزمني مثل تغيير ملابس بعض الشخصيّات والتّركيز على جوانب مختلفة من اليوم ذاته.
مخرج السلسلة إيشيهارا تاتسويا ومخرجة Silent voice ناوكو يامادا ومخرج Hyouka تاكيموتو ياسوهيرو والكثير من المواهب الأخرى في استديو كيوتو أنيميشن كلّ منهم أخرج حلقة من حلقات الآرك. شخصيّاً أرى هذه النّقطة مثيرة للاهتمام كثيراً وتخبرك الكثير عن كل مخرج وأسلوبه باقتباس الحلقة ذاتها من العديد من التوجّهات. كذلك يُظهر هذا حُسن نيّة فريق العمل في اقتباسه للآرك ورغبته الحقيقية في تجربة شيء جديد.
جميع النّقاط السّابقة وأكثر جعلتني أهتم كثيراً بهذا الآرك، ومع أنّي مررت بالتّجربة ذاتها لـ 8 حلقات من شعور التكرار والملل غير المنتهي فقد خرجت راضياً تماماً عن التجربة. كميّة الالتزام في إيصال الرسالة الفنيّة وأخذ المخاطرة لهذا السّبب لا يُصدّق ويستحق الاحترام الشديد بنظري. لا أظن أنّك ستجد عملاً كهذا كُل يوم يقوم باكتشاف هذا الجّانب من تجربتك بكفاءة مشابهة.
أريد التّنويه أنّ الاختلاف بين مثال هاروهي سوزوميا وأعمال أخرى مملّة بسبب سوئها أو عدم احتوائها على محتوى كافٍ كبير جداً. في الأعمال الفارغة من المحتوى لن تجد أي توظيف لرسالة فنّية متناسب مع المشاعر الّتي ستصلك ولن تجد أي أهتمام هائل من فريق العمل مشابه لما حصل مع هاروهي سوزوميا. لا أحاول القول أنّ الأعمال الّتي تسعى لأن تكون سيّئة أو تفشل بالقيام بما تسعى له ستتحول إلى عمل جيّد لأنّ النّهج والتّجربة مختلفين تماماً عن هذا المثال.
في النّهاية: ترفيه أم تجربة فنّيّة
هل لاتزال تظن أنّ الـ Endless Eight لا يستحق أن يكون موجوداً؟ هذا عادل تماماً لكنّي أنصح على الأقل بمشاهدته لمرّة واحدة ولو كرهته. هذه حالة مثيرة للاهتمام في ميديا الأنمي وهي ترتبط بطريقة غريبة بمفهوم الفن بشكلٍ عام. قد تجدها متضاربة ولا تصل إلى نتيجة أو قد تخرج منها بتجربة لا تنسَ وكلاهما مبرر لكنّي أحببت تحليل نظرتي له ولماذا أحببته بشكلٍ كبير وسيبقى شيئاً أتذكّره لفترة طويلة.
هل شاهدت الايندليس ايت سابقاً؟ اكتب رأيك به وبالمقال في التعليقات. لا تنسى نشر المقال مع أصدقائك إذا أعجبك ومع السلامة.
تصحيح: الفلم عرض سنة 2010
والروايات انتهت سنة 2011 بـ11 مجلد
شكرا تم تصحيح تاريخ عرض الفلم.
بالنسبة للسلسلة حسب MAL فهي ما انتهت انما On Hiatus. في مصدر رسمي انها انتهت؟
مقال غني
شكرا
احد الاشياء اللي احب افتخر بها اني شفت الارك كامل دفعة واحدة بدون تجاوز اي حلقة، على الرغم من مشاهدتي له قرابة اكثر من ٨ سنوات لكن يظل احد اكثر التجارب تميزا، الارك لم ينقل سوى جزء بسيط جدا جدا جدا جدا جدا جدا من معاناة يوكي بهذا الارك، مع ذلك مجرد ٨ اعادات كانت كافية بكسر ارادة اغلب المشاهدين وتململهم بشكل عنيف، تخيل اعادة نفس الشي ل ١٥١٣٢ مرة واكثر، الانمي نجح بشكل كبير انه يوصل المشاعر المطلوبة للشخصية والشيء يحصل على pay off عظيم لاحقا.
لكن الجدير بالذكر انه ما كان مخطط يكون كذا دوما بالانمي، ارك اختفاء هاروهي كان مخطط يكون في الموسم الثاني نفسه، لكن لاحقا وصل قرار تحويله لفلم وهذا الشيء ترك الكثير من الحلقات الفارغة بالموسم الثاني، وكيف تم استغلالهم؟ بتوسيع محتوى الاندليس ايت اللي كان مجرد قصة قصيرة بالاصل لكن اتحول لارك كامل هنا، والشيء عبقري برأيي وخدم فكرة القصة هذه، وفلم اختفاء هاروهي ايضا اللي استفاد من كونه فلم وما كان بيحقق نفس الوقع العاطفي لو كان جزء من المسلسل برأيي
يب أوافقك وهذا اللي ناقشته بالمقال.
موضوع تحويل آرك اختفاء هاروهي لفلم وملئ الفراغ بحلقات الايندليس ايت هو شيء لعب لمصلحته بشكل كبير مثل ما قلت. مثير للاهتمام كيف التجارب المميزة جداً بالصناعة تكون عادة وليد حدود معينة من ظروف الانتاج وغيره تصنع أشياء مميزة جداً بشكل غير مقصود، الموضوع نفسه كان مع ايفانجليون.