أجد أحياناً صعوبة في وصف ما أحبّه في أنمي ما قد يبدو عادياً من الخارج، ولا أقصد هنا معانٍ فلسفيّة مخفيّة في الأنمي أو تلميحاتٍ دينية وما هنالك بل مجرّد رسائل إيجابيّة يبرع العمل في تقديمها بأعلى جودة ويكرّس نفسه لها بدون تناقض مع تقديم كل ما تشتهي مشاهدته من أي أنمي. هذا هو موب سايكو 100 بالنّسبة لي مع ما يقدّمه على جانبه القصصي و الفنّي ليكوّن أحد أفضل أنميّات هذا العقد، وهو ما سأناقشه في هذا المقال.
(المقال سيحتوي حرقاً للأنمي، الحرق برأيي لا يؤثّر كثيراً على تجربتك له لكن أحبّذ بشدّة مشاهدته قبل القراءة)
معلومات عامّة:
المؤلّف ONE
ربّما تعرفه لتأليفه أحد أكثر الأنميّات شعبيّة على الإطلاق One punch man، تعتبر المانجا Mob psycho 100 العمل الأساسي لـ ون والتّي لم يتم إعادة رسمها من قبل رسّام آخر كما هي الحالة في One punch man.
ما ستلاحظه عند تصفّح المانجا هو الأسلوب القاسي جداً. لا يرجع ذلك للأسف لكونه فنّي أكثر من كونه مرسومٍ من قبل شخصٍ لا يستطيع الرّسم كثيراً. لكنّ التّحسّن واضح مع مرور الوقت وتحوّل هذا الآرت القاسي إلى علامة مميّزة لموب سايكو. يمكن القول أنّ ون يستطيع تخيّل المشهد كاملاً في عقله لكنّه غير قادرٍ على وضعه على الورق بشكلٍ مثالي.
لكن فالنركّز على النّقطة المهمّة هنا: لماذا أصبحت أعمال ون بهذه الشّعبية؟ حتّى قبل تحويلها إلى أنمي وقبل العروض الدّعائيّة العملاقة لون بنش مان حظيت مانجا ون بنش مان وكذلك موب سايكو بشعبيّة ممتازة من القرّاء بالرّغم من “قباحة” الستايل؛ السّر يقع هنا في أسلوب ون الكتابي.
قد تستخف بون بنش مان و موب سايكو باعتبارها قصص كوميديّة ساخرة أو شوننيّة بسيطة، مع ذلك فعناصر الجّذب بها لا يمكن إنكارها وذلك يقبع في قدرة ون على إبتكار سيناريو مختلف لبيئة متعارف عليها؛ هذا يعني قدرته على أخذ فكرة تقليديّة معروفة مثل القوى الرّوحيّة أو فرقة الأبطال الخارقين والنّظر لهذا المفهوم “الكونسبت” من زاوية مختلفة تماماً عن المعتاد. عندما أروي لشخصٍ ما الفكرة الأساسيّة لون بنش مان بدون ذكر سايتاما سيتهيّأ له أنّ العمل مشابه لمارفل مع القصّة المصيريّة التي تتمحور حول البطل، لكن كل من شاهد ون بنش مان يستطيع نفي هذا بسهولة لأن محور العمل مختلف تماماً عن الفكرة التّقليديّة. للمزيد عن ون بنش مان أنصح بقراءة هذا المقال.
الأمر ينطبق كذلك على موب سايكو 100. مالّذي قد يتهيّئ لك عند الحديث عن قصّة حول مستخدمي قوى روحيّة؟ ربّما أنمي حلقاتي حول التّخلص من أرواح شرّيرة، أو ربّما أكاديميّة قوى روحيّة لتدريب المستخدمين والسّيطرة عليهم. لكنّنا نعلم أنّ هذا ليس ما يدور موب سايكو حوله. في المقابل يتعامل موب سايكو مع دراما شخصيّات و يناقش معنى الحصول على “قوّة” ويحاول وضع رسالة قويّة جداً.
الإختلاف الجّذري بين موب سايكو 100 و ون بنش مان
طريقة التّسويق التي تم اعتمادها لموب سايكو 100 كانت مزعجة بحق. ذلك للذّكر الدّائم أن العمل من “مؤلّف ون بنش مان” وبينما التّشابه كان موجوداً على مستوى سطحي فالاختلاف جذري جداً.
ون بنش مان هو جوهريّاً سخرية كاملة من تصنيف الشّونين في الأنمي و أنمي كوميدي إلى النّخاع مع نكتة أساسيّة تحكمهم جميعاً وهي اللّكمة الواحدة. موب سايكو 100 على الجّانب الآخر يعتبر عمل كوميدي درامي يركّز على عرض شخصيّاته باسلوب عقلاني أكثر ومناقشة افعالهم و ما يعنيه أن تكون شخصاً. سأناقش نقاط قوّة موب سايكو الكتابيّة في الفقرة التّالية وهذا لا يقلل طبعا من سحر وجودة ون بنش مان.
حتّى على الجّانب الانتاجي و البصري إختلاف الأسلوب الفنّي جذري و بينما كلاهما يحتوي على أحد أفضل ما يمكن لهذه الصّناعة تقديمه على صعيد الأنيميشن فهما يحكمان تصنيفات متباعدة بين الأنيميشن التّجريبي والمبتكر تماماً في موب سايكو والساكوغا الدّائمة عالية الجّودة والتّفاصيل في ون بنش مان. وهو ما سأتكلّم عنه في الفقرة بعد التّالية. لكن وجب توضيح الاختلاف هنا.
أين ينفصل موب سايكو عن أمثاله!
في بداية الأنمي يتم تقديمنا لشخصيّة موب. طالب ابتدائي ومستخدم قوى روحيّة قوي جداً لم نصادف خلال كامل العمل شخصاً بقوّته. يعمل في مكتب يزعم أنّ عمله التّخلّص من الأرواح الشرّيرة مع رئيسه وموجّهه ريغين، والذّي يسارع الأنمي بتوضيح أنّه محتال يستغل قوى موب. يقوم موب بالتّخلّص من الرّوح الشّريرة وتنتهي الحلقة.
الحلقة الثّانية تأخذ مساراً مشابهاً مع تحولٍّ طفيفٍ لبيئة مدرسيّة و تقديم شخصيّات نادي مدرسي متخصص بالقوى الرّوحية. يحاول موب التّخلص من الرّوح الشرّيرة و ينجح، ثمّ تقوم شخصيّات نادي القوى الرّوحية و الغرائب بدعوته للانضمام ويقبل الدّعوة ليصبح النّادي مشهوراً في المدرسة ويحاول حماية طوكيو من الأرواح الشّريرة مع زملائه واستخدام قوّته لفعل الخير.
انتظر قليلاً، هذا لم يحدث!! في نهاية الحلقة الثّانية نرى تحوّلاً كبيراً عمّا توقّعناه. يرفض موب دعوة النّادي المبهرجة ويقرر تماماً رغبته في تغيير نفسه وهذا يعني التّغيير الفعلي المبني على العمل الشّاق وليس استخدام مواهبه ليحصل على مايريد ببساطة، لذلك يقرّر رغبته بالانضمام إلى نادي رفع الأثقال والتّحسين من نفسه بشكلٍ فعّال. لا أدرِ كيف كانت ردّة فعلك لكنّي كنت مفاجئ تماماً ومهتم كثيراً بمعرفة المسار الذّي سيأخذه الأنمي من هنا. ويا له من مسار!
رسالة موب سايكو 100 وما يحاول الأنمي إيصاله
سأتحدّث عن القالب القصصي فيما بعد، لكن في مضمونه يعتبر أنمي موب سايكو 100 إنكاراً لفكرة الإعتماد على المواهب وتأييد صريح للحاجة المستمرّة للتّحسين من النّفس بالعمل الشّاق. يتعامل الأنمي مع العديد من الشّخصيات ليوضّح بشكلٍ ذكي جداً موقفه من ما يعتقدوه.
موب لديه رغبات بسيطة جداً، يريد أن يكون قدوة حسنة لأخيه الأكبر و إبهار الفتاة التّي يحبّها. لكنّه يفشل في هذا لعدم قدرته على الاتّصال مع الآخرين عاطفيّاً. هذا لا يرجع إلى برود في شخصيّته بل لكونه يمر في مرحلة من طفولته يكون فيها ضائع جداً. مع هذا بتوجيهٍ عظيمٍ من ريغين لا ينحرف موب عن الطّريق الصحيح ليستخدم قواه ليحصل على ما يريد. لكنّه أيضاً لا يشعر بضرورة استخدام قواه الرّوحية لانقاذ العالم وهذا الهراء الذّي لا يهمّه. ما يريده موب بسيط وقواه الرّوحية لا تساعده على الحصول عليه لذلك يقرر عدم استخدامها، وهنا يحصل التَضاد مع أعدائه.
هانازاوا تيروكي و عقدة مركز الاهتمام:
عاش تيروكي حياته مصدّقاً أنّ قدرته على استخدام القوى الرّوحيّة تعود له فقط وهذا ما يجعله مميّزاً. مع الوقت استمرّ اعتماده عليها واستخدامها بشكلٍ مستمر ومع هذا الاعتماد ازداد غروره وإحساسه بأنّه الشّخصيّة الرئيسية في قصّة هذا العالم. إلى أن صادف فجأةً شخصاً آخر من “نوعه”. مستخدم قوى روحيّة آخر! موب.
الصّراع بين موب و تيروكي مبني على رفض تيروكي لوجود موب لأنّه مخل بإيمانه الذي كبر كثيراً. وجود موب هو تهديد لطريقة حياته وإعتماده الأساسي على قواه الرّوحيّة واعتباره أنّ العالم يدور حوله. ينتهي الصّراع باستيقاظ تيروكي من أوهامه و ادراكه أنّه مجرّد شخص من العوام مثل موب وأنّ القوى الرّوحيّة لا تعني شيئاً إذا لم تعمل على تطوير نفسك.
ريتسو و الفوقيّة:
ريتسو هو أخ موب الأصغر وهو قدوة موب وما يريد أن يصبح عليه لقدرته الممتازة على التّعامل مع المواقف الاجتماعيّة الصّعبة ودرجاته المتفوّقة. لكنّ السّخرية تقع في أنّ ريتسو يعتبر موب قدوته كذلك ولا يرى أي قيمة فيما يستطيع القيام به مقابل القدرة على استخدام القوى الرّوحيّة. هذه حالة أخرى للمبالغة في تعظيم القوى الرّوحية.
في تعقيداتٍ كثيرة يحصل ريتسو على قوى روحية ما يغيّر شخصيّته بشكل جذري من كون موب قدوته إلى اعتماده على قواه للثمالة. يواجه ريتسو موب بحقيقة استخدامه لقواه الروحية معتبراً هذا رغبة منه للتّفوق عليه وغيرة منه. لكنّ موب يرفض هذه الفكرة ويخاطر بحياته لانقاذ ريتسو ما يغيّر تفكيره تماماً عن ما يريد فعله فعلاً بقواه.
منظّمة القوى الرّوحية وعقدة الضّحيّة والمؤامرة:
نكتشف مع توالي الأحداث وجود منظّمة سرّية مكوّنة من مستخدمي قوى روحيّة تسعى للسيطرة على العالم، وهي فكرة معتادة لكننّا الآن نعلم تماماً أنّ التّعامل معها لن يسري كالمعتاد.
يتدخّل ريغين في هذا الصّراع لكونه يسبب توتّراً هائلاً على موب. وبدل إنهاء الصّراع بقتالٍ شوننّيٍ بين موب الغاضب و المنظمّة يترك موب الأمور للبالغين ويدع ريغين يقاتل. يتوضّح لنا كذلك أنّ أفراد المنظّمة ليسو سوى أطفالاً في أجساد بالغين، يصبّون غضبهم على المجتمع ويعتبرون أنفسهم الضّحيّة وأنّ الجّميع يتآمر عليهم. بدل محاولتهم لتحسين أنفسهم يقومون بلوم الآخرين وهذه الشّريحة من البشر منتشرة كثيراً في مجتمعاتنا. يقوم ريغين بالتّعامل معهم فرداً فرداً باستخدام المنطق فقط ويغيّر طريقة تفكيرهم.
لابدّ أنّ هذا مشهدي المفضّل في الأنمي، وإذا قرأت مقالي عن الماسونية في الأنمي ستعرف السبب.
القالب القصصي في موب سايكو 100
كما ستلاحظ في الأعلى العمل لا يصبر على التّكاسل ولا يرحم من يريد طريقاً سهلاً في الحياة. جميع أعداء موب هم أناس لم يتقبّلوا الواقع ولذلك خسروا في وجه موب وريغين. أحب هذه الرّسالة حقاً و أرى أنّ تطبيقها مثالي هنا.
لكن ما يميّز القالب القصصي فعلاً هو جودة وكميّة الإلتزام الذي يقدّمه لهذه الرّسالة. قوى موب الروحية لم تسبب له سوى بالألم ولم تكن سوى عائق في تحقيق ما يريده. لكي يصبح موب الشّخصيّة الـ “كول” في هذه القصّة لا يجب عليه أن يسعى ليضخّم قواه الرّوحية أو اكتشاف تقنيّات جديدة كما هو الحال في العديد من الأعمال الأخرى مثل ناروتو. في الواقع من وجهة نظر موب في كل مرّة استخدم قواه ضد بشر انتهى الأمر بكارثة أو ألم بالنّسبة له و الحالة الوحيدة المختلفة هي عندما اعتمد على مساعدة ريغين الشّخص البالغ في القصّة.
موب سايكو 100، اللّوحة الفنّية المتحرّكة
بعض ردود الفعل التّي واجهتها أثناء عرض الأنمي مع توقّعات أنّه سيكون مشابه لـ ون بنش مان هي “بشاعة التّحريك” “قباحة الشّخصيات” “سوء الأنيميشن”. كان من الصّعب عليّ مواجهة هذه الآراء لما تحتويه على مغالطات أساسيّة لما هو الـ “أنيميشن الجيّد”.
أولاً فالنُبعد سوء الفهم أنّ الأنيميشن الممتاز مرتبط بواقعيّة وتفاصيل ما يتم عرضه. لم يكن الأنيميشن أبداً معنيّاً أن يكون واقعيّاً بل هو مجرّد خيار و اتّجاه وحيد تجده في أعمال معيّنة. التفرّد الساكوغا وكيف يؤيّد المحتوى البصري الأفكار المعروضة هو ما يسعى إليه الأنمي بصرياً بالمجمل (وليس بالضّرورة). وعلى هذا الصّعيد قام موب سايكو 100 بتقديم *بدون مبالغة* أحد أفضل ما يمكنك إيجاده في هذه الصّناعة!!
يمكن اعتبار مشروع موب سايكو 100 من النّاحية الانتاجية اتّحاداً بين المخرج الصّاعد تاتشيكاوا يوزورو و الأنيميتور المشهور كاميدا يوشيميتشي. لإعطائك فكرة عمّا يمكن لهذين الشّخصين القيام به معاً يمكنك مشاهده هذه اللّقطة العظيمة من بليتش والّتي قام كاميدا بتحريكها وقام تاتشيكاوا بالستوريبوردينغ :
تحدّثت سابقا عن أسلوب ون القاسي في الرّسم لكنّ السؤال هنا هو كيف كان الأنمي؟ هل تخلّص المخرج من هذا الرّسم القبيح؟ هل أصبحت الشّخصيّات جذّابة وممتعة للنّظر؟
الجواب هو لا! لكن ما قام العاملون به في موب سايكو كان أفضل مئات المرّات من تغيير الأرت ستايل إلى شيء “جينيرك”، بل قامو بـ “تبنّيه”، إصلاحه و العمل معه لخلق أرت ستايل جديد تماماً. كما ذكرت ون لديه الفكرة الكاملة عن كيف على المشهد أن يبدو، هو فقط في حاجة إلى من يحوّل هذا إلى حقيقة و هذا ما حدث لكنّ العاملين لم يتوقّفوا عند هذا الحد بل تجاوزوا كل ما يمكنك وصفه.
صرّح المخرج تاتشيكاوا عند سؤاله عن موب سايكو أنّ ما يحاول القيام به هنا هو إضافة أفكار بصريّة جديدة تماماً لم يتم إختبارها من قبل إلى موب سايكو. بدأ كل شيء مع التريلر العظيم المرسوم مع كل فريم منه عن طريق كاميدا:
مع تصميم شخصيّات بسيط جداً لكن معبّر كذلك، وهنا تبرز أحد مشاكل التصاميم العاديّة التي نشاهدها في أغلب الأنميّات الحديثة الأخرى وهي قلّة التّعبير و التّشابه الدائم في كل الحالات النّفسية سواء كان فرح حزن وهكذا. في حالة موب سايكو كانت البساطة و الإبتكار محور أساسي ويمكنك فتح حلقة منه ومحاولة عد التّعابير المختلفة لكل شخصيّة ستتفاجئ بما ستحصل عليه.
انظر مثلاً إلى تحوّل وجه موب في هذه اللّقطة:
تبدأ الحلقة الأولى مع مشهد ساكوغا كامل لمدّة دقيقة ونص من عمل Hirnori Tanaka لتجهّزك تماماً لما انت على وشك أن تختبره. هكذا يقوم موب سايكو بغضون دقيقة بفصل نفسه تماماً عن قمامة الأعمال الموسميّة التّي تفتتح مقدّمتها بلقطات مملة أو أسوأ! لقطات سي جي رخيصة. لكن هذا هو المستوى الذّي على الجّميع أن ينتظره من الأنمي:
بالعودة إلى الأفكار المبتكرة للتّحريك، هل شاهدت شارة النّهاية؟ في الواقع هي مرسومة بالكامل على الزّجاج وهذه أول مرّة يتم استخدام هذه التّقنيّة في أي أنمي لصعوبة التّحكّم بها. تم رسم هذه الشّارة عن طريق الرسّامة Miyo Sato وهي أحد أجمل التّجارب التي شاهدتها، كذلك تمّ استخدام عملها على بعض مشاهد الحلقات لإعطائها تأثيراً مرعباً أو سرياليّاً:
ماذا عن شارة البداية ومشهد السّاكوغا العظيم من عمل كاميدا؟ شارة البداية تحتوي الكثير والكثير من التّلميحات المأخوذة من المانغا والمدموجة بذكاء جداً بها. يمكنك مشاهدة هذه التّحليل للاستزادة من التّلميحات المذكورة:
تم استخدام كذلك الكثير من الـ Harmony cels (اللقطات المفتاحية الثّابتة عالية الجّودة) لتضخيم حس الهزلية الذي يتميّز به الأنمي وكذلك الدراما في اللّحظات الثّقيلة:
وهل ذكرت أنّ يوتاكا ناكامورا قام برسم مشهدين في موب سايكو 100 وهي أحد أفضل أعماله على الإطلاق:
كذلك قام الأنمي بتوظيف العديد من الأنيميتورز اليافعين للقيام بلقطات مختلفة لكنّه قام بمطابقتها مع الستايل اوالاسلوب العام الذّي وضعه كاميدا بذكاء:
هذه اللّقطة العظيمة من تحريك Yuki Igarashi:
هناك الكثير من الأمثلة الأخرى لكنّي سأتوقّف عند هذا الحد. الملخّص هنا أنّ موب سايكو لا يتوقّف عن التّجريب و الإختبار و يدفع حدود صناعة الأنيميشن بجلبه لأفكار من خارج الصّندوق ودمجها بالعمل لكنّه أيضاً لا يفقد أبداً هويّته ولا يفشل في عرض نفسه كعملٍ مستقلٍ متكاملٍ بفخر. إذا كنت تعتقد أنّ الأنيميشن في ون بنش مان عظيماً فالجّانب البصري في موب سايكو 100 يتعدّاه ليكون أحد أفضل ما يمكنك مشاهدته من اليابان و كل هذا في 12 حلقة فقط!
[…] مفصّل عن آرائي بالموسم الأوّل والّذي أنصح بقراءته من هنا (ليس ضروريّاً لهذه السّلسلة لكنّه محتوى إضافي لمن […]