لماذا شخصيات الأنمي ترسل رسائل إلكترونية بدلًا من الرسائل النصية؟

كريس يسأل:

لماذا نرى عناوين البريد الإلكتروني المتبادلة بدلًا من أرقام الهواتف في بعض أنميات و المانجا؟ أليس من الطبيعي أن ترسل رسالة نصية إلى شخص ما بدلًا من إرسال رسالة إلكترونية؟ أعرف بعض أنميات مثل ReLIFE يتم استخدام “Line” أو في بعض الأحيان الرسائل النصية. عندما أرى أن الناس يتبادلون عناوين البريد الإلكتروني لأشياء أخرى غير الأعمال التجارية، فإن كل شيء يبدو قديم الطراز بالنسبة لي. هل ليس لديهم خط المكالمات في اليابان؟

خلافًا لما هو عليه في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، تتم خدمة الرسائل في اليابان بين الهواتف المحمولة عن طريق البريد الإلكتروني، معظم حسابات الهاتف الخليوي الجديدة مجهزة بعنوان بريد الإلكتروني. في هذه الأيام الهواتف الذكية مع تطبيقات مثل Line (الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية في اليابان) و Facebook Messenger و WeChat وتطبيقات أخرى تستبدل ببطء الاستخدام الضخم للبريد الإلكتروني. ولكن رسائل SMS و MMS كما هو مستخدم في الغالب في البلدان الغربية لم تنجح في اليابان مثل ما فعلت في أماكن أخرى.

لما هذا الفشل؟ لأنه حتى وقت قريب، كانت نوعًا ما عديمة الفائدة هناك. يمكنك إرسال رسائل SMS فقط بين المستخدمين على نفس خدمة الهاتف المحمول، عملاء شبكة NTT يمكنهم فقط إرسال الرسائل إلى عملاء NTT الآخرين؛ عملاء SoftBank يمكنهم فقط مراسلة عملاء SoftBank الآخرين، وهلم جر. طبعا لا أحد سيضيع وقته في محاولة تذكر أي خدمة يستعملها أصدقائهم، خاصة إذا كانت غير مشهورة.

ما جعل رسائل SMS عديمة الفائدة في اليابان كانت الأسعار المبالغ فيها من مقدمي الخدمات، في بعض الأحيان تصل إلى 50 ين لكل رسالة (حوالي نصف دولار)، البريد الإلكتروني ليس له حدود على عدد الكلمات، ويمكن إرساله عبر الإنترنت، و منذ أن أصبحت الهواتف اليابانية مجهزة ببرنامج البريد الإلكتروني البسيط، الإختيار لإرسال بريد إلكتروني بدلا من ذلك كان الإختيار السليم فقط.

تم إصلاح هذه المهزلة في نهاية المطاف في أواخر عام 2011 حيث يمكن الآن إرسال رسائل SMS بين مستخدمي الخدمات المختلفة و غير محدودة كذلك مع معظم خطوط الخدمة،  ولكن ذلك كان متأخرًا جدًا فشركة Apple بالفعل أعلنت عن iPhone 4S. بحلول ذلك الوقت كان معظم العملاء الذين لم يكونوا راضين عن إرسال رسائل البريد الإلكتروني قد هاجروا بالفعل إلى تطبيقات الرسائل الذكية، بالإضافة إلى ذلك لا يزال معظم مقدمي الخدمات يمنعون رسائل SMS من خارج البلاد، حيث أن الرسائل غير المرغوب فيها الصادرة عن بلدان أخرى كانت على ما يبدو مشكلة.

خدمات رسائل SMS تمت مضايقتها في بلدان أخرى (خاصة في أوروبا) ولكن اليابان هي المكان الوحيد الذي أعرف فيه أن الجميع يتمتعون بإمكانية الوصول الفوري إلى البريد الإلكتروني للهاتف الخلوي الذي أصبح منبعا للرسائل.

المصدر.

ترغب باستلام اشعار عندما ننشر مقالاً جديداً؟

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.