محصلة موسم شتاء 2019 وأيها ننصح بمتابعته

كالعادة بعد نهاية كل موسم نقوم كفريق للموقع بمراجعة كل ما شاهدناه واختيار الأفضل منه لكتابة قائمة أفضل واسوا الأنميات التي تم عرضها، في هذا الموسم وعلى الرغم من تأخرنا قليلاً لاسباب مختلفة، نستمر في هذا التقليد. يتضمن هذا المقال محصلة لموسم أنميات شتاء 2019 أفضلها وأسوئها وأيها ننصح بمشاهدته، ولا يتضمن حرقاً لأحداث أي من الأنميات المذكورة.

Tensei shitara Slime Datta Ken – That Time I Got Reincarnated as a Slime (يجب مشاهدته)

ذكرت هذا الأنمي في مقال الموسم السابق وعلي أن أؤكد في هذا المقال على أنه من أفضل أنميات الإيسيكاي الموجودة على الإطلاق. الأنمي يتعامل مع كل شيء بطريقة مثالية، وعلى الرغم من أن جودة الإنتاج تراجعت قليلاً في الحلقات الأخيرة إلا انه استمر على نفس المستوى القصصي حتى النهاية. الأنمي يتحدث عن شخص يقتل ليبعث في عالم جديد على شكل سلايم، ولكن بقوة هائلة جداً، وحياته في هذا العالم الجديد.

ربما أخوض في تفاصيل هذا العمل بشكل أكثر تعمقاً لاحقاً في مقال منفصل، وربما يقوم أحد الأصدقاء بذلك بدلاً عني، ولكنه حتماً من الأنميات التي يجب مشاهدتها في هذا الموسم.

Kaguya-sama wa Kokurasetai: Tensai-tachi no Renai Zunousen (يجب مشاهدته)

من النادر الحصول على أنمي كوميدي رومنسي مدرسي مختلف في هذه الأيام، وهذا ما جعلني أقدر وجود أنمي كاغويا ساما في هذا الموسم، هذا والرقصة الشهيرة التي أدمنت مشاهدتها طوال 12 اسبوعاً ريثما انتهى الأنمي.

يختلف كاغويا ساما عن الأنميات المدرسية الرومانسية الكوميدية التي تتضمن فتاة تسونديري وشاباً سمجاً لا يدرك أنها تحبه أو أنه يحبها، ويحول الأمر كله إلى لعبة؛ شاب يحب فتاة ويرغب بإجبارها على الاعتراف بحبها له، وفتاة تقوم بذات الشيء، كلاهما أذكياء، وكلاهما يمتلكان الكثير من الحيل، والتفاعل الموجود بينهما لا يوصف… كل شيء في هذا الأنمي جميل من شارة البداية وحتى النهاية وهو رحلة ممتعة ربما أكررها لاحقاً في هذه السنة.

Domestic na Kanojo – Domestic Girlfriend (ليس سيئاً)

شعرت منذ بداية عرض الأنمي بلمحات Kuzu no Honkai ولم أكن مخطئاً بالكامل، عرض الأنمي أفكاراً مشابهة للعلاقات المفككة بجرأة أكبر بقليل من تلك الموجودة في كوزو، وهذه ملاحظة مهمة كون كوزو بالأصل كان أحد الأعمال الجريئة من تصنيف الرومانسية والدراما وتضمن الكثير من الصور والمشاهد الجنسية.

ربما الفرق الوحيد الذي يبرز بقوة بين الأنميين كما ذكرت في مقالي الذي شرحت فيه الفرق بينهما هو أن دوميستك غيرلفريند وعلى الرغم من كل سوء العلاقات الموجودة فيه وكل التصويرات الجنسية السوداوية، إلا أنه يبقى “إيجابياً” بصورته العامة، وخفيفاً على المشاعر مقارنة بالسوداوية والدراما المؤلمة الموجودة في كوزو.

بأي حال، لا أعتبر هذا الانمي من أفضل الأعمال التي عرضت في الموسم الماضي ولكنه من الأعمال التي تستحق تجربة، على الأقل في الحلقات الأولى… ربما لا تلائم الصور الجنسية الموجودة في الانمي جميع المتابعين وفي حال كنت من هؤلاء، لا تكمل مشاهدة الأنمي فالأمور تزداد سوءاً مع كل حلقة.

The Promised Neverland (يجب مشاهدته)

من أفضل الانميات التي صدرت في موسم الشتاء بحسب الكثير من معجبي المانغا الأصلية وحتى المتابعين الجدد، يعرض الأنمي مجموعة من الأطفال الذين يعيشون في مأوى للأيتام، واكتشافات مرعبة تقلب حياتهم رأساً على عقب، الغموض في الأنمي وتسارع الأحداث جيدين جداً ومن الأشياء التي تستحق المشاهدة، شخصياً وجدت Shinsekai Yori أفضل بالتعامل مع بيئة مشابهة – أي البيئة التي تتضمن أطفالاً لا يعرفون ما يجري حولهم بالكامل، ولكن كان هذا الأنمي جيداً بما فيه الكفاية ليجعلني أتابع المانغا. أنصح به حتماً.

موب سايكو 100 الجّزء الثّاني (يجب مشاهدته)

يستمر الموسم الثّاني من موب سايكو 100 بعرض حياة موب، فتى في المرحلة الإعداديّة ذو قوى روحيّة هائلة، في حياته اليوميّة وما يواجهه خلالها مع رحلته لتحسين ذاته وإثارة إعجاب الفتاة الّتي يحبّها.

بعد موسم أوّل يعدّ أحد أفضل أعمال الأنمي في الثلاث سنين الأخيرة ينطلق الموسم الثّاني من موب سايكو 100 ليجاري مستوى الأوّل في جودته مع التّفوّق عليه بعض الأحيان. ما ستحصل عليه هنا هو التّجربة الكاملة بكل تفاصيلها الممتازة من عرض كوميدي هزلي عظيم إلى بناء شخصيّات متين ومناسب لجوهر العمل وصولاً إلى أحد أفضل عروض الأنيميشن والمشاهد الفنيّة الكثيفة بدون توقّف في العشر سنين الأخيرة.

ما يناقشه موب سايكو 100 هو مبدأ بسيط يعتمد على تحسين النّفس، لكنّه ينطلق إلى آفاق أخرى في عرض هذه الفكرة. يعتمد في هذا على بناء الشّخصيّات المتراكم عكس عمل المؤلّف ون الآخر ون بنش مان، ويقوم بهذا في قالب يدمج الكوميديا الهزليّة مع دراما تلامس المشاعر وقابلة للتّصديق تماماً. ما أراه شخصيّاً في هذا العمل بجانب كونه أحد أعمالي المفضّلة هو اختبار لما تستطيع ميديا الأنمي الوصول إليه خارج التّوقّعات المعتادة من أنميّات الشّونين، شيء لن تتكرّر إلّا بصعوبة هائلة وإن حالفه الحظ فقط يصبح كلاسيكيّة حديثة.

إذا ما كنت مهتمّاً بالعمل أنصح بقراءة التّحليل المفصّل للجّزء الأوّل من موب سايكو 100 أو تحليل لإنتاج الموسم الثّاني من كتابتي.

Rinshi Ekoda Chan (يجب مشاهدته)

مع انتشار اليوتيوب الواسع في السّنين الأخيرة برزت قنوات الفلوقات (Vlogs) الّتي تصوّر الحياة اليوميّة لأحد الأشخاص بشكلٍ مختصر نسبيّاً، فأصبح هذا التّصنيف أحد أكثر تصنيفات الفيديوهات المشهورة حديثاً ليركّز على حياة المشاهير والأغنياء بشكلٍ خاص ويعطي أحلاماً ومهرباً من الواقع للأطفال والكبار حتّى حول العالم.

ما يعرضه أنمي إيكودا تشان مختلف بعض الشّيء، فهو عمل يركّز على حياة المؤلّفة فقط، مجرّد مرأة عاملة في المجتمع الياباني وما تواجهه يوميّاً من مواقفٍ غريبة في قالب كوميدي بسيط وقابل للارتباط بالنّسبة للشّخص العادي.

طول الحلقة يبلغ 3 دقائق فقط وهو مشروع تعاوني بين 12 مخرج مختلف مع أساليب مختلفة تماماً بالإخراج والعرض البصري الممتع. تجربة بسيطة لن تأخذ الكثير من وقتك وستعرض لك جانباً آخر عمّا تشاهده عادة في ميديا الأنمي.

Dororo (يجب مشاهدته)

يضحي قائد عسكري بإبنه للشياطين من أجل الرخاء والقوة، فتتقاسم أجزاء جسده وتتركه بلا أطراف، أو جلد يكسو لحمه أو حتى عينين وأذنين. بالرغم من ذلك يبقى الفتى على قيد الحياة، ويكبر ليعود يوماً ما للإنتقام من الشياطين واستعادة ما سُلب منه.

تعرض معظم حلقات المسلسل قصصاً وحالات مستقلة في الظاهر، ولكن متصلة في باطنها تواجه البطل في ترحاله. جميع هذه الشخصيات تناقش مفهوم التضحية عند البشر، ومدى استعدادهم للتضحية بالأشياء مقابل تحقيق رغباتهم التي قد تكون أنانية، وقد تكون ذات هدف نبيل. تختلط الأهداف الشخصية مع الإنسانية، ويتماهى العنف والقسوة ليصبحان وجهاً للسلام بلوحات قصيرة تذكرنا بفلسفة الزّن اليابانية التي تحاول إيصال المعنى من خلال شذرات صغيرة، قد يعتبرها البعض غير كافية لشّد المتابع إلى القصة، ولكني وجدتها مناسبة جداً.

في كل الأحوال، يمكن النظر إلى العمل بجانبين، فهو ممتع وجيد من ناحية الرسم والإخراج، ومن ناحية أخرى هو قصة تحمل في باطنها شيئاً لا بأس به.

Boogiepop (بصراحة، ليس للجميع)

يقدم هذا الأنمي قصة مفككة وغير متسلسلة الأحداث، ولهذا النمط من القصص إيجابيات وسلبيات، ولكن لسوء الأسف يصبح شيئاً سلبياً عندما يكون النص مبنياً على شخصيات لا جاذبية لها. يزخر المسلسل بحوارات فكرية، ويتوغل عشوائياً بجموعة كبيرة من الأفكار والنظريات، أما الشخصيات فيغير التركيز عليها من حلقة إلى أخرى. وصفه العديد بأنه يحاول جذب المشاهد عبر إثارة الأسئلة دون تقديم أجوابة وافية لها، بل يقتصر على الإجابة على بعضها ثم الإنتقال إلى جرعة أخرى من الغموض المبهم.

نتعرف في بداية المسلسل على أسطورة البوغي بوب، وهو كيان يقف على حافة الوجود الإنساني كمراقب لسلوكهم وإنفعالاتهم كبشر. وهنا يبدأ المشاهد بطرح التساؤلات عن ماهية البوغي بوب وعن السبب وراء وجوده. ولكن الأحداث تنتقل إلى التعريف ببشر “اصطناعيين” يبدون مثلنا ولكنهم يحملون في داخلهم شخصيات ملتوية تحاول خلق الفوضى والتلاعب بإرادة الناس الحرّة.

نعيش الآن في عالم كلُ شيء فيه ممكن، ولكن مسلسل بوغي بوب يقدم أفكاراً لن يسعك حتى أن تتخيل وجودها على أرض الواقع إنه عمل مجنون من تقدمة استديو “ماد هاوس” المعروف بجنونه أصلاً، وهو في الحقيقة ليس للمتابعين الذين يرغبون بالمتعة أو الشيء السهل، فكثير من الحلقات تتطلب إعادة المشاهدة حتى تتوضح الأفكار فيها، وهو أمر يتطلب صبراً غير محدود.

بالطبع، صدرت العديد من الأنميات الأخرى في هذا الموسم، ولكن اخترنا في هذا المقال أفضلها. بعض الأنميات التي لم نذكرها لا تزال مستمرة مثل بطل الدرع الذي لم يكن جيداً بالمستوى الذي توقعه الكثير من المتحمسين للأنمي، وسورد أرت أونلاين الذي انتهى في هذا الموسم بعد أن أصبح أسوأ من توقعات كارهيه حتى.

شاركنا أنمياتك المفضلة في التعليقات على هذا المقال، ولا تنس مشاركته مع أصدقائك!